نواصل استعراضنا المفصل
Test Drive Unlimited 2006
في عام 2006، انطلقت لعبة Test Drive Unlimited، تحفة فنية من تطوير استديو Eden Games ومن نشر شركة Atari، لتغزو أجهزة Xbox 360 وWindows. في المقابل، تولى استوديو Atari Melbourne House مهمة تطوير نسختي PlayStation 2 و PlayStation Portable. مثّل هذا الإصدار علامة فارقة، كونه الإصدار الثامن عشر في سلسلة Test Drive العريقة، ولكنه أتى بمنزلة انطلاقة جديدة كليًا للسلسلة، متخليًا عن تركة الأجزاء السابقة ليؤسس بداية جديدة ومستقلة تمامًا.
تضمنت اللعبة تشكيلة واسعة من المركبات المرخصة، شملت أكثر من 125 سيارة ودراجة نارية من أشهر الشركات العالمية. تدور أحداث السباقات على طرقات مستوحاة بشكل بديع من جزيرة Oʻahu الساحرة في هاواي، وتتميز بشبكة طرق ضخمة ومتنوعة، تتضمن طرقًا سريعة واسعة ومناطق مفتوحة مترامية الأطراف، تمتد لأكثر من 1600 كيلومتر.
في وقت لاحق، أُصدر جزء ثانٍ للعبة بعنوان Test Drive Unlimited 2 في عام 2011، ليُتبع بإصدار ثالث يمثل إعادة إحياء للسلسلة في عام 2024، تحت اسم Test Drive Unlimited Solar Crown.
تتيح لعبة Test Drive Unlimited، بعالمها المتصل، للاعبين الاستمتاع بحرية مطلقة في القيادة، سواء على الطرق المعبدة الملساء أو في المناطق الوعرة المليئة بالتحديات، وذلك عبر وضع Free-Roam. في هذا الوضع، يمكن للاعبين مقابلة لاعبين آخرين والتنافس معهم مباشرة في أي مكان على الخريطة القابلة للقيادة. كما يمكن الوصول إلى جزر صغيرة خلابة تقع خارج الجزيرة الرئيسية. جدير بالذكر أن نسخة Xbox 360 دعمت عجلات القيادة منذ إطلاقها، ومع التحديث المجاني الثالث، أُضيف دعم لخاصية Force Feedback لعجلات القيادة مثل Xbox 360 Wireless Racing Wheel، مما أضاف عمقًا جديدًا لتجربة القيادة.
تم استخدام صور الأقمار الصناعية بدقة عالية لتصميم شبكة الطرق في اللعبة، لضمان مطابقتها التامة لجزيرة Oʻahu الواقعية. وتنوعت التضاريس بشكل ملحوظ، حيث شملت الغابات المطيرة الكثيفة، والجبال الشاهقة، والشواطئ الرملية الذهبية، والمناطق الحضرية الصاخبة التي تتضمن مدينة هونولولو النابضة بالحياة.
تبدأ المغامرة في نمط اللعب الفردي بشراء اللاعب لسيارة أحلامه ومنزل مريح، ثم ينطلق في رحلة استكشاف واسعة النطاق للجزيرة، حيث يتم فتح مواقع رئيسية جديدة على الخريطة كلما تقدم اللاعب في اللعبة.
نمط اللعب الجماعي، الذي عُرف باسم M.O.O.R. (Massively Open Online Racing)، تم تصميمه كطبقة إضافية فوق نمط القصة الفردي، مما يتيح للاعبين تجربة جميع الأنشطة نفسها المتوفرة في كلا النمطين. وقد استفاد استوديو Eden Games بشكل كامل من إمكانات Xbox Live لإضافة ميزات جديدة ومبتكرة، ودمج تجربة اللعب الجماعي بسلاسة داخل اللعبة، مما أضفى عليها طابعًا اجتماعيًا فريدًا.
تضمنت التحديات الخاصة بوضع اللعب الجماعي مجموعة متنوعة من الأنشطة المثيرة:
- التسابق المثير ضد لاعبين آخرين من جميع أنحاء العالم
- تحدي لاعبين آخرين في تنفيذ مهام محددة تتطلب مهارات قيادة عالية
- خوض تحديات فريدة من إعداد لاعبين آخرين، مما يضيف لمسة شخصية إلى المنافسة
ومن ضمن الميزات الحصرية التي أضيفت إلى Xbox Live، والتي أثرت تجربة اللعب الجماعي بشكل كبير:
- نظام تجوال حر فريد من نوعه يسمح للاعبين بالتنقل بحرية في جميع أنحاء الجزيرة ومقابلة لاعبين آخرين بشكل عفوي
- ETrade: ميزة مبتكرة تتيح بيع وشراء السيارات بين اللاعبين، مما يخلق سوقًا افتراضيًا ديناميكيًا
- Drive-In: يتيح للاعب تصميم مسار سباق خاص به، وتسجيل أفضل وقت له، ونشره في نقطة Drive-In ليقوم الآخرون بمحاولة تحطيم هذا الزمن مقابل رسوم دخول، والفائز يحصل على الجائزة
- خريطة حية تفاعلية تعرض اللاعبين النشطين في جميع أنحاء الجزيرة، وتتيح التصفية والانضمام إلى جلساتهم بسهولة
- نظام أخبار مباشر داخل اللعبة يوفر للاعبين آخر المستجدات والإشعارات الحية حول الأحداث والفعاليات الجارية
- نظام عشائر (Clans) متكامل يتيح للاعبين تشكيل فرق والتنافس مع العشائر الأخرى في مواجهات مثيرة
في نسخة PlayStation 2، تم إضافة شخصيات غير قابلة للعب (NPCs) بشكل خاص كتقدير لـ 30 من أكثر المختبرين نشاطًا خلال فترة البيتا المغلقة. سُمِح لهؤلاء المختبرين المتميزين بتسمية إحدى الشخصيات في اللعبة، واختار بعضهم استخدام أسمائهم الحقيقية بينما استخدم آخرون أسماءهم المستعارة. تم توزيع هذه الشخصيات داخل جزيرة اللعبة، وكانت حصرية على نسخة PS2، مما أضاف لمسة شخصية فريدة من نوعها.
شارك أيضًا أصدقاء وعائلات موظفي استوديو Melbourne House ضمن هذه الشخصيات المميزة، إلى جانب بعض موظفي الفريق أنفسهم، حيث ظهروا كأعضاء في نوادي السيارات داخل اللعبة. حصل معظمهم على أدوار قيادية مثل رئيس أو نائب رئيس النادي، وتم تزويدهم بسيارات عالية الأداء لجعل ظهورهم بارزًا ولافتًا داخل اللعبة، مما أضاف لمسة واقعية وممتعة لتجربة اللعب.